Wednesday, August 22, 2007

من منا يسجل الهدف.....فلسفة السياسة العربية






أخوتي و أخواتي

يسرني أن أنقل لكم اليوم وقائع هذه المبارة التي تجري أحداثها حولنا في كل مكان و في كل يوم

نعم لا تستغربوا .. و لا تنظروا إلي هكذا فحياتنا اليوم غدت أشبه بمباراة كرة قدم

ملعبها كل مدرسة و كل جامعة و مؤسسة و دائرة حكومية و و وبدون إطالة ها هما الفريقان في الملعب أراهما ، ها هي الكرة تنتقل من قدم لقدمو هاهو فريقنا يركض بكل حماس ..أرى قوته و شبابه و عنفوانه لكن ..أرى شيئاً غريباً ..ما لهم كل يرمي بالكرة للآخر، لا أحد يتجه نحو المرمى ...و كلما استلم أحدهم الكرة رمى بها نحو الآخر ..و ذاك للآخر و الآخر و هكذا ..فينقض لا عب من الفريق الآخر و يمضي بها نحو مرماهم ..يمضي ليسجل هدفاً واااااااااااا هدف ..هدف .. هدف إنه هدفهم الأول

و يمضي الوقت و يمضي ..و الكرة من هنا لهناك ..كل يرمي للآخر

و كل لاعب من فريقنا يظن بأن الآخر سيتجه بها نحو المرمى

و لكن لم يخطر ببال أحدهم أن يبادر بالهجوم

لم يخطر ببال أحدهم أنه يستطيع أن يسجل الهدف

و يمضي الوقت و يمضي ..و تضيع الفرص ..و مع كل فرصة ضائعة ، تهز الكرة شباكنا ..و تهتز شباكنا و تهتز

و لاعبونا الأقوياء ، لم يقرر أحدهم أن يتحمل المسؤولية و يسجل الهدف ..
و يمضي الوقت و يمضي

و هاهو الحكم يطلق صفارته ليعلن الانتهاء

و شباكهم لم تهزها كرتنا

و لاعبونا خارجون من الملعب حائرين يتساءلون
ترى بعد كل هذا التدريب لم لم نفز بالمباراة ؟؟؟
لعلهم سيحتجون ..و قد يرمون الحكم بشتى تهم الانحياز و التواطؤ و ربما يطرد النادي المدرب لأنه المسؤول عن الخسارة و ربما و ربما ..لكن لن يغير ذلك حقيقة أننا أضعنا الفرص و خسرنا المباراة


__________________
عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ..!!أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لفكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض ..!!