لست أدري من أين أبدأ هذا البوح
أستعير سؤال الشاعر
من أين أبدأ هذا البوح يا قلم؟؟؟
اخواني (بعض)مدوني الإخوان المسلمين
أو كما تدعون أنفسكم
لست أدري السبب الوجيه الذي تقتبلون قبلته في أدائكم الإعلامي
لماذا كان أول من أردتم ممارسة حرية القلم معه هي قيادتنا
أعجب بشدة لما أرى يوما بعد يوم
وألتمس لكم عذرا تلو عذر
والهجوم الحاد اللا منصف لا أجد له ممحصا ولا حتى سببا
أريد من أحدكم أن يرد على سؤال واحد
لماذا تمارسون النقد بهذا الشكل العلني مع أن معظم الانتقادات شأن داخلي بحت؟
النقد شيء رائع لكنه كسائر الأفعال ان لم يكن في أوانه ومكانه فهو من قبيل الظلم
لماذا لا أرى في نقدكم استيضاحا ولكن أرى هجوما
هل من الممكن أن أقيم أحدكم من ناحية المظهر مثلا بناءا على ما يرتديه في منزله أمام أهله
أيعني النقد أن أتخلى عن احترامي لمن ينطق حالهم باخلاص كبير
أأكون مجحفا فقط اذا أردت أن أكون ناقدا
اخواني
ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند
ثم إن أدبيات وبروتوكولات الإخوان
وضحت بجلاء طرق النقد والنصح
وهي ليست كما تفعلون
ثم لماذا تدعون أنفسكم من الإخوان ان كنتم لا تلتزمون بأدبياتهم
أنا من شباب الإخوان
بل إنني من شباب الإخوان كثيروا النقد ولكن أحسبني أنقد في المجال الصحيح والمكان الصحيح
لهجة عجيبة سادت بيننا لا هي منا ولا نحن أهلها
تكتبون كلاما يخالف أدبيات الجماعة
وإذا حاول أحد نصحكم لوحتم بأن الإخوان يتدخلون في كتاباتكم ويملون على أحباركم طريقها وكلماتها
وكأنكم تحاولون (لوي ذراع) كل من يحاول أن ينقدكم كما تنقدوه
لماذا تحللون النقد لأنفسكم وتحرمونه على غيركم
نريد فقط أن تتوحد كلماتنا لأن جل ما يريده خصمنا أن تتنازعنا إختلافات جانبية لا شأن لها بمشروعنا الأم
نريد أن نصبح يدا واحدة لا نتربص كل منا بالآخر
نريد أن نصبح جبهات متضافرة في سبيل الغاية لا أن نصبح جبهات تتنافر
نريد أن نتذكر أن الحب جمعنا وأن الحب رسالتنا
نريد أن تحركنا رغبتنا في الأفضل لا مجرد النقد
نريد أن نتمثل قول الإمام علي بن أبي طالب: أحبب حبيبك هونا هونا
نريد ألا يغرنا بريق الإعلام
بل أن نتمثل أمام أعيننا لمعان غاياتنا
أختم رسالتي بأن أقسم أني لو لم أكن أحبكم حبا جما لما أقدمت على نصحكم
وأخشى من نهاية الطريق الذي بدأتموه
اخواني أخواتي الذين أقصدهم
حنانيكم
