Friday, January 11, 2008

نحو حكم إجتماعي بالبراءة لمهنة المحاماة)الجزء الأول) ...مقتطفات من كلمات الأستاذ مأمون الهضيبي والأستاذ شوكت التوني




إن المحاماة رسالة قبل أن تكون مهنة لطلب الرزق فهي رسالة البحث عن الحقيقة

والحقيقة المجردة من التدليس والخداع وتقمص الأدوار إن مهنة المحاماة تعتبر من

أشق المهن المعروفة


كونها لا تقتصر على إجادة فن من الفنون، أو التعامل مع آلة من
الآلات وإنما ينطلق تعاملها مع كافة نواحي الحياة على مختلف أصعدتها وميادينها
ولا بد لعاملها أن يكون جديراً بها قادراً عليها مدركاً لعظم قدرها ومسئوليتها متحاشيا

الوقوع في الهفوات التي قد تعترض طريقه وأن يكون مالكاً لزمام نفسه وعصمتها

حافظاً لقدرها.


إن مهنة المحاماة تعد موضع الأمانة ومنبع الأخلاق، فالمحامي مؤتمن على كل مايصدر

عنه وكل ما يرد إليه وقبل ذلك فهو مؤتمن على تطبيق شرع الله أينما كان موقعه

وكيفما كان موكله وفوق هذا لا بد للمحامي أن يكون خلوقاً مخلقاً مع جميع من حوله

سواء كانوا من العامة أو القضاة أو الخصوم أو الزملاء أو الشهود أو الموكلين فلابد أن

يكون خلوقاً متزناً.


حتى يكسب احترام الجميع له فمهما بلغت درجة غيرته على حقوق موكليه فيجب عليه
أن لا ينسى أو يتجاوز حقوق الآخرين وواجباته تجاههم فلا يسب أو

يكذب أو يفتري أو يحرف الأقوال بل يكون مسلكه مهذباً محافظاً على كرامته وتقديره

ووقاره في عيون من حوله.