الأستاذ الدكتور محمد مرسي يكنب....:أيها الأحباب .. استعينوا بالله واصبروا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على اله و صحبه ومن والاه ... وبعد
فإن نهضة الأمم و تقدم الشعوب والدول إنما تقوم على أكتاف أبنائها المخلصين أصحاب العزائم والذين يبذلون كل غالٍ ويضحون بأنفسهم و أموالهم فى سبيل رفعة أوطانهم و إعلاء شأن بلادهم حسبة لله تعالى و إرضاءً له ولا يبالون بما ينالهم من ضير وعنت وقرح رغبةً منهم فيما عند الله ثم حباً للوطن الغالى و للأهل الكرام.
ولأن مصر أحب بلاد الله إلى أنفسنا مع بقاء الحب والود والتواصل لباقي بلاد العرب والمسلمين ... فإننا ماضون فى طريقنا ...
ندعو إلى الله قدر طاقتنا عذراً إلى الله ضاع الجهد أو نفع وبحول الله وقوته لن يضيع بل سينفع ويبقى ... ونحن بذلك نلبى نداء ربنا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " ونردد قول الله عز وجل " رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ " .
أيها الأحباب ..
أنتم أصحاب الدعوة والحاملين للوائها وقد شاءت إرادة الله الطيبة أن يتزامن ما يجرى الآن فى الإنتخابات مع ما يقع على الإخوان من ظلم بالمحاكمات العسكرية وها نحن نرى ونسمع ويرى كل الشعب ويسمع معنا المحاولات اليائسة الظالمة الفجة من قبل النظام لمنع مرشحينا من الحركة والوصول إلى الناس ... و لكن هيهات هيهات فالله ولى الذين أمنوا والظالمون لامولى لهم إلا أنفسهم التى تأمرهم بالسوء وشياطين الإنس الذين يزينون لهم الباطل ويعينونهم على الظلم والطغيان " وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ " ويقف الرجال فى شمم وشموخ وعزة وإباء مستعصمين بالله الواحد القهار يقفون أحراراً خلف قضبان باتت تلعن من أغلقها عليهم وإنى والله لأرى الخير والنور والبركة تتنزل على إخوانى هؤلاء و على ذويهم من الزوجات الصالحات و الأبناء الأخيار وهم بفضل الله صابرون محتسبون راضون مطمئنون و لكنهم على الظالم ليل نهار يدعون"اللهم انتقم ممن ظلمنا وزلزل يا رب عرشه وأزل ملكه و فرق عليه أمره واجعل اللهم كيده فى نحره واجعل تدميره فى تدبيره .. ونحن نردد معهم ذلك.
أيها الأحباب خارج الأسوار .. يا من تحملون اللواء وتعلنون للدنيا أن للحق رجال وتسيرون فى طريق واضح المعالم و بين الخطوات ...
أيها الاحباب داخل الاسوار.. يا من تحرسون بحمد الله اللواء وتقدمون نماذج التضحية والفداء فى ذات الطريق على هدى محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه وكم ضحوا وكم بذلوا...
اعلموا جميعا أن النصر مع الصبر وبلوغ الاهداف والغايات بالعمل والتضحية والفداء والاستعانة فى كل ذلك بالله ... وإعلموا أن من يعتدون عليكم ومن يظلمونكم هم الأضعف ناصراً وأقل عددا ... ما صبرتم على الإيذاء وعلى الظلم و قابلتم إساءتهم بالإحسان و تحملتم فى سبيل دعوتكم وأقدمتم وأديتم وبالوسطية والاعتدال إستمسكتهم وفى كل خطواتكم بالله استعنتم .
لقد جرب الظالمون على مدار الزمن من كل أنواع الكيد والمكر والعدوان والبغى فكم سجنوا وكم قتلوا وكم زوروا وكم مع الأعداء تعاونوا فما لانت للرجال قناة وما ضعفوا وما استكانوا و هذا هو حالنا الآن نؤدى ما علينا ما استطعنا ونصبر ونصابر ونترقب الخير والنصر من الله لأوطاننا وديننا وما ذلك على الله بعزيز" وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ".
تحيات من القلب للاحباب الصابرين الثابتين و لأسرهم و أبنائهم و ذويهم وتحيات من القلب إلى الأحباب السائرين الماضيين برسالة الحق فى انتخابات الشورى وهم بحول الله وقوته منتصرين " وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ".